blockquote> منتدى فتكات قصص وروايات اتغطى كويس ~ d jd f -HGUHF

Thursday 15 August 2013

منتدى فتكات قصص وروايات اتغطى كويس

قصة صح الصح من منتدى فتكات قصص وروايات اخترت لها عنوان اتغطى كويس دا العناون المناسب هههههههه قصة طريفة جدا هتعجبك والكاتبة لها خيال اخر حاجة ترجعك الى ايام طفولتك ايام لما كنت تصحى من النوم وتقول مين شد اللحاف مين شد اللحاف وبعد لما تحكى حلمك حلم اليقظة طبعا للى حواليك علطول تاخد قفا الحلاقة على كلا رشا الصغير كاتبة القصة والعضوة فى منتدى فتكات اختارت عنوان أحلام يقظة مع انى شايف اتغطى كويس انسب بكتير هههههههه يلا احكم انت مابينا

تحرك الموكب الضخم  الكل يفسح الطريق  إن الملكة تمر من هنا  الرعية على جانبى الطريق ينحنون احتراما .. الخدم قد رفعوا الملكة على المحفة وساروا بها وهى تجلس على كرسيها الذهبى فى شموخ وتبدو فى كامل زينتها .. يلمع تاجها الذهبى المرصع بالجواهر .. يتلألأ مع إنعكاس أشعة الشمس عليه لتزيده بهاء الموكب يشق طريقه نحو القصر الكبير .. إحدى وصيفات الملكة تهتف .. مولاتى ... مولاتى ... مولاتى ...

سلمى ... سلمى اااااااا انتفضت سلمى فزعا على صوت أمها تناديها .. ياااه كانت تحلم ثانية .. تحركت سلمى بسرعة فسقطت من فوق مكتبها الصغير وسقط التاج .. أقصد السلطانية من فوق رأسها .. قامت سلمى بسرعة وجرت إلى والدتها قائلة ... "نعم يا أمى" ... ردت أمها غاضبة .. "لماذا لا تردى علىّ؟ أين كنتى؟ "... ردت سلمى بشرود "فى الموكب" ... اتسعت عينا والدتها وهى تهتف .." ماذا؟؟؟؟"....ردت سلمى بإرتباك ... " لا ... لاشىء يا أمى ماذا كنتى تريدين منى؟ ".. تنهدت الأم قائلة ... "تعالى أكملى تحضير الطعام ...إن أخوكِ عمر قد استيقظ الآن سأذهب لأطعمه"...أجابتها سلمى .. "حسنا يا أمى ...لا تقلقى ... سأكمل تحضير الطعام"...نظرت لها أمها بإرتياب قائلة ..." سلمى .. انتبهى جيدا ... إياك أن تشردى" ... ابتسمت لها سلمى قائلة .. "لا تقلقى يا أمى ... لا تقلقى" ... تركتها أمها واتجهت نحو حجرة عمر .. فى حين وقفت سلمى فى المطبخ وهى تقول لنفسها .. "حسنا هذا إناء على النار والآخر فى الفرن و.. لم نبدأ عمل السلاطة بعد فلأبدأ بها".. أمسكت سلمى بالسكين وبدأت بتقطيع الخضراوات قطعة قطعة .. صوت السكين يصنع إيقاعا منتظما .. بدأ عقل سلمى فى الشرود مجددا .. أمسكت بحبة طماطم صغيرة .. لقد تحولت إلى كرة تنس .. والسكين أصبح مضرب تنس ..تحول المطبخ إلى ملعب كبير.. وسلمى لاعبة تنس .. هتاف الجماهير يهز الملعب .. تمسك سلمى بالمضرب وتسدد الكرة هنا وهناك والتشجيع يتصاعد .. الكل يهتف باسمها "هيا يا سلمى.. هيا "... إزداد حماس سلمى .. الهتاف يهز الملعب فازت بالجولة تلو الأخرى .. يااه لقد فازت بالمباراة .. واستحقت درع البطولة عن جدارة .. تقدمت سلمى إلى المنصة سلموها الدرع .. رفعته عاليا بسعادة .. أصوات التشجيع تتزايد .. "سلمى .... سلمى ... سلمى" ...

" سلمى ااااااااااااا ماذا تفعلين أيتها المجنونة؟؟ " .. انتبهت سلمى على صوت أمها من جديد .. وهى تجرى ناحية الفرن ..الدخان يملأ المكان .. لقد احترق الطعام...صرخت أمها .." ألا أستطيع أن أعتمد عليك فى شىء أبدا" .. ارتبكت سلمى وهى تنظر لحوائط المطبخ الملطخة بحبات الطماطم وقالت .."أنا آسفة يا أمى ..لقد...." لم تجد سلمى ما تقوله...وألقت درع البطولة...أقصد المصفاة من يدها ..وجرت إلى حجرتها فى خجل ...

مشكلة سلمى بدأت منذ سنوات عديدة ... بعدما أنهت دراستها الجامعية .. بدأ الملل يتغلغل فى حياتها .. نفس الرتابة كل يوم .. لا تغيير .. بدأ عقلها يفكر فى طريقة تقضى بها على روتين حياتها .. حتى وجدت الحل .. لماذا تعيش حياتها كل يوم ؟ .. لم لا تجرب حياة الآخرين ؟.. أعجبتها الفكرة تماما وبدأت فى تنفيذها على الفور ولأنها تملك خيالا جامحا .. فلم يكن صعبا عليها أن ترسم الأحداث والشخصيات وتعيش بداخلها .. فى البداية لم يكن الأمر مقلقا .. فرغم أنها تتخيل .. لم تكن تنفصل عن واقعها .. ولكن دون أن تشعر بدأت تنسحب من هذا الواقع تدريجيا .. وتعيش بالكامل فى دنيا أحلامها التى تسعدها كثيرا ..أصبحت تحلم فى كل وقت .. تقريبا لا تعيش الواقع إلا دقائق معدودة تعود بعدها لأحلامها من جديد ...على مدار السنوات تخيلت نفسها كل شىء ملكة .. وزيرة ..كاتبة .. رياضية .. طبيبة .. محامية.. وكل حلم كان لا يخلو من المشاكل ...لقد كادت تدمر جهاز التيلفزيون حين تخيلت نفسها مهندسة إلكترونيات ...آه وعندما كانت طبيبة .. وأمسكت بالمشرط أفصد بسكين المطبخ .. كانت تجرى عملية جراحية ... لقد أنقذوا القطة فى آخر لحظة .. وكل مرة كانت تشعر بالخجل من نفسها وتعزم على ألا تعود لأحلامها التى تدمر حياتها .. لكنها لا تستطيع .. فلا أحد يشعر بالسعادة التى تحسها سلمى حين تحلم وتتخيل كل ما لا تستطيع عمله فى الواقع ..إن الحلم لا يكلفها شىء .. ربما يكلف الآخرين ولكنها لاتقصد ذلك .. تزاحمت الأفكار فى رأس سلمى .. إن التفكير يصيبها بالضيق .. وما هى إلا لحظات حتى استسلمت لحلم جديد ...

عندما عاد والد سلمى من عمله .. استقبلته والدتها .. قرأ على وجهها أن مشكلة جديدة حدثت مع سلمى .. تنهد الأب وجلس على أحد المقاعد قبل أن يقول .. "ماذا حدث اليوم ؟" .. أجابته الأم فى غضب .. "إن هذه الفتاة تدفعنى للجنون..أرجوك .. يجب أن نجد لها حلا.. إنها قد تدمر نفسها .. وتدمر البيت أيضا...أصبحت أخشى أن أتركها وحدها بالبيت..إننى أحمل مسؤوليتها أكثر من أخيها الصغير عمر ...لقد تعبت كثيرا...تعبت ".. هدأ الأب من روعها وربت على كتفها قائلا .. "لا تقلقى .. سأجد لها حلا ان شاء الله ".. ثم صمت قليلا قبل أن يقول .." لا بد من وجود حل .. لابد "... ثم التفت لها قائلا .. "أين سلمى الآن ؟" .. أشارت له بيدها نحو حجرة سلمى .. شرد الأب ببصره قليلا ثم قام متوجها نحو حجرة إبنته ..

تسللت ببطء وهى تتحسس خطواتها فى الظلام .. ثم أخرجت كشافها الصغير .. أدارته فى المكان الخالى حولها حسنا هاهى هناك .. لمعت عيناها بسعادة واقتربت أكثر .. ثم توقفت على بعد مدروس وأخرجت من الحقيبة زجاجة صغيرة أطلقت رذاذها فى الهواء .. فظهرت عدة خطوط حمراء .. تجاوزتها بمهارة حتى وصلت إليها تبدو رائعة تلك الجوهرة .. كيف تمكنوا من سرقتها ؟ .. ولكن مهمتها هى أن تعيدها .. يجب ألا تضيع الوقت .. أخرجت أدواتها وبدأت فى صنع ثقب مستدير فى تلك القبة الزجاجية المحيطة بالجوهرة .. ثم قامت بالتقاطها بحذر .. نظرت إليها للحظات قبل تدسها فى حقيبتها .. ثم بدأت تتحرك نحو منتصف القاعة مرة أخرى .. سقطت الحقيبة من يدها .. انحنت بشكل تلقائى لتحضرها دون أن تنتبه أنها تلامس ذلك الخط الأحمر .. انطلقت صفارات الإنذار فى دوى شديد .. وسمعت صوت الأقدام تقترب من المكان فى سرعة .. جرت بسرعة نحو فتحة التهوية .. حاولت نزع غطائها فى سرعة والخطوات تقترب وتقترب .. ازدادت خفقات قلبها فى توتر وارتعشت يداها وهى تحاول مرة ومرة ومرة .. بلا فائدة .. وفجأة انفتح الباب وظهروا أمامها موجهين أسلحتهم ناحيتها .. ارتمت على الأرض وهى تغطى رأسها بيديها و .....

"ماذا تفعلين يا سلمى ؟" .. انتبهت سلمى على صوت والدها الذى يقف أمام باب حجرتها .. نظرت حولها قبل أن تقوم من على الأرض .. ابتسمت قائلة فى حرج .. "يبدو أننى .. أننى .. " قاطعها والدها قائلا .. "تحلمين" .. خفضت سلمى رأسها فى خجل .. بينما جلس والدها على طرف فراشها ونظر إليها قبل أن يقول .. " ألا ترين أن هذا الأمر قد زاد عن حده يا سلمى ؟ .. لقد أصبح يشكل خطورة حقيقية عليك وعلينا أيضا" .. أجابته سلمى فى خجل .. "أنا آسفة يا أبى .. ولكنى لا أقصد ذلك .. لقد أصبحت أحلم دون أن أشعر وبلا إرادة .. سامحنى يا أبى .. لقد حاولت كثيرا أن أتوقف عن هذه الأحلام دون فائدة .. لقد أصبحت تسيطر علىّ " .. صمت والدها قليلا قبل أن يقول .. " أعتقد أنك بحاجة إلى مساعدة طبيب" .. نظرت له سلمى قائلة .. "طبيب !! لم يا أبى ؟ .. هل تظن أننى مجنونة ".. أجابها والدها .. "لا يا إبنتى .. ولكنك بحاجة إلى مساعدة .. والطبيب هو خير من يقوم بهذه المهمة ".. أجابته سلمى قائلة .. "لا يا أبى .. لا أريد .. سأحاول أن أتوقف عن هذه الأحلام .. سأحاول وحدى .. لا أريد طبيب .. أرجوك يا أبى" .. ربت والدها على كتفها قائلا .. "حسنا يا إبنتى .. فقط حاولى بجدية أكثر .. اتفقنا ".. هزت سلمى رأسها قائلة .. "إتفقنا ".. ثم تركها وانصرف ...

ظل والد سلمى يفكر طوال الليل ما الذى يمكن أن يربط سلمى .. بأرض الواقع .. ما الذى سوف يجعلها تتخلى عن أحلامها ... ماذا؟؟؟؟ .. فى الصباح كان قد عزم على شىء .. وبعد ان استيقظت والدة سلمى .. حكى لها على الفكرة .. صرخت الأم ... "ماذا؟؟ ما هذا الذى تقوله ... مستحيل .. لا يمكن ذلك" .. أجابها الأب .." اهدئى .. أنا أعرف ما أفعله ... هذا هو الحل الوحيد ... هيا استعدى وسوف نخبر سلمى بذلك" ...

دخلا إلى غرفة سلمى وأيقظها والدها قائلا .. "سلمى استيقظى ".. استيقظت سلمى ونظرت لهما بدهشة .. ليسا معتادين على إيقاظها مبكرا هكذا... سألت والدها .. "ماذا .. ماذا حدث؟؟" .. أجابها والدها .. "سلمى إننا مسافران الآن لعدة أيام" ... اتسعت عينا سلمى وهى تقول .. "ماذا .. مسافران !! إلى أين؟؟".. أجابها والدها .. "إنها مأمورية عمل وستأتى أمك معى .. وستبقين فى البيت لرعاية عمر" .. إرتفعا حاجبا سلمى فى دهشة قائلة .. "ماذا..عمر ...أنا أرعى عمر!!!!! ....كيف؟؟؟؟ أبى لا أستطيع ذلك" ... أجابها الأب .. "لا حل آخر .. لا بد أن نذهب الآن أمك وضعت كل أغراض عمر فى حقيبة صغيرة بحجرته .. هيا كونى بجانبه .. حتى لا يبكى إذا استيقظ .. هيا" .. هم الأب بالخروج .. ثم عاد ونظر الى سلمى قائلا .. "سلمى .. إننى أعرف أنك تحبين عمر وسوف ترعينه جيدا.. فلا تخذلينى يا ابنتى" .. ثم قبل جبينها .. وجذب أم سلمى من يدها .. وخرجا من البيت ...

قامت سلمى من فراشها .. دخلت حجرة عمر .. ما زال نائما .. نظرت إليه وهى تقول لنفسها .. "يا إلهى كيف سأرعاه .. إنه يحتاج لأن أكون منتبهه طوال الوقت .. لا أستطيع ذلك .. ولكن لا يوجد أحد سواى فى البيت .. ماذا لو فاجأنى أحد الأحلام دون أن أشعر .. ماذا أفعل؟؟ .. يا رب ساعدنى" ... جلست سلمى بجوار أخيها .. بدأ يتحرك قليلا .. فتح عينيه .. لقد استيقظ .. جرت سلمى نحو حقيبته الصغيرة وفتحتها ثم قالت .. "حسنا ..هذه حفاضات جديدة .. لابد أنه يغيرها فى الصباح ".. قامت بتغيير حفاضته وألبسته ملابس جديدة .. ثم فكرت ..
"آه لا بد أنه موعد الافطار .. يوجد طعام أطفال فى الحقيبة" .. جرت إلى المطبخ ثم عادت ثانية .. حملت عمر معها .. يجب ألا يغيب عن عينيها .. وضعته على كرسيه فى المطبخ .. حضرت الطعام ... قامت بإطعامه .. الآن ماذا ؟؟ ... هل تلاعبه قليلا ...أخذته لحجرته ... أخرجت الألعاب .. لعبا سويا .. ضحكاته تعلو .. ياااه إنها لم تلعب معه من قبل يبدو جميلا حين يضحك .. بعد العصر ...أخذت عمر فى عربته الصغيرة وذهبا إلى الحديقة المجاورة ... لعبا معا كثيرا وضحكا كثيرا...عادت فى المساء...أطعمته وغيرت ملابسه...ثم جلست تلاعبه حتى نام ... "يااااااااه كان يوما طويلا" .. قالتها سلمى بإرهاق وهى تلقى بجسدها على الفراش المجاور لفراشه الصغير .. وأسبلت جفنيها مستسلمة لنوم عميق ..

استيقظت سلمى فى الصباح مبكرا .. قامت بترتيب البيت .. وأعدت لنفسها طعام الإفطار .. ثم جلست بجوار عمر حتى استيقظ من نومه .. قامت بتغيير ملابسه وإطعامه ثم جلست تلعب معه .. زحف عمر نحو الكتب الملونة وجذب أحد الكتب وهو يضحك .. ابتسمت له سلمى وأخذت الكتاب قائلة .. "حسنا .. أتريد أن أقرأ لك" .. ثم حملته وجلست به على أحد المقاعد وفتحت الكتاب وبدأت تقرأ له .. "كانت هناك أميرة جميلة .. تعيش فى القصر الكبير مع والدها الملك ووالدتها الملكة .. كل صباح كانت الأميرة تخرج للنزهة فى حديقة القصر وتلعب مع الفراشات والزهور الملونة و ... " .. بدأت الصور تتلاعب أمام عينى سلمى وتداخلت الألوان بشكل عجيب و .. بدأ عقلها فى الشرود .. حاولت سلمى أن تقاوم .. دون فائدة .. وجدت نفسها فى الحديقة الكبيرة حولها الزهور والفراشات وأخذت تجرى فى سعادة وهى تجذب ردائها الطويل وتتنقل بين الزهور والأشجار حتى وصلت إلى البحيرة الكبيرة التى تتلألأ علي سطح مياهها الصافية أشعة الشمس فى منظر خلاب .. اقتربت منها ولمست مياهها بيديها وهى تضحك بسعادة .. استغرقت فى حلمها تماما ولم تشعر بعمر الذى انزلق من فوق ركبتيها على الأرض وأخذ يحبو نحو الشرفة حتى وصل إليها واستند على الكرسى المجاور لحافة الشرفة وصعد عليه حتى وصل للحافة وهو يضحك بسعادة ...

"هل تجلسين على الأرجوحة قليلا يا مولاتى" .. قالتها إحدى وصيفات الأميرة .. أجابتها الأميرة .. "نعم" .. ثم جلست على الأرجوحة الجميلة الناعمة .. وقامت الوصيفة بدفعها والأميرة تضحك بسعادة وهى تقول للوصيفة "إدفعيها بقوة أكثر" .. تطايرت الأرجوحة فى الهواء بقوة والأميرة سعيدة وضحكاتها تعلو وتعلو وتعلو .. وفجأة دارت الدنيا أمام عينيها وفقدت اتزانها وسقطت من فوق الأرجوحة على الأرض وهى تصرخ ...

سقطت سلمى من فوق مقعدها على الأرض ثم تلفتت حولها وهى تهتف .. "عمر .. عمر" .. خفق قلبها بشدة وهى تبحث عنه .. قبل أن تصرخ حين وقع نظرها عليه وهو يتدلى من الشرفة .. تجمدت للحظة مكانها قبل أن تنتزع قدماها من فوق الأرض وتعدو نحو الشرفة .. أمسكت بعمر وإحتضنته بشدة وهى تبكى ودقات قلبها تتسارع فى جنون .. ثم أدخلته إلى حجرته وأخذت تقبله وهى تبكى قائلة ..
"سامحنى يا عمر .. سامحنى يا حبيبى .. لن أغفل عنك بعد الآن .. لن يحدث هذا أبدا ".. نظر لها عمر وهو يضحك .. ابتسمت سلمى له من بين دموعها وأمسكت بكفه الصغير تقبله وهى تفكر .. لقد كادت أحلامها تفقدها أخيها الصغير وعزمت على ألا تستسلم لتلك الأحلام المدمرة بعد اليوم .. أبدا ...




ومر اليوم الثانى .. والثالث .. والرابع.....و...أسبوع حتى الآن .. وسلمى منتبهة تماما لعمر .. لم تغفل عنه لحظة واحدة ولم يراودها حلم واحد منذ أسبوع كامل .. لقد كانت الصدمة التى تلقتها كفيلة بشفائها من أحلامها كما أن عمر قد ملأ كل حياتها ...أصبحت تحبه كثيرا وتعتنى به .. وعندما عادا والداها علما أن خطتهما قد نجحت تماما ... كل ما كانت سلمى تحتاجه هو شىء يملأ فراغ حياتها الكبير ... وقد قام عمر بدوره على أكمل وجه.. ومنذ ذلك الحين أصبحت سلمى ابنة يعتمد عليها .. تدير البيت بكفاءة وترعى عمر .. ولم يراودها بعدها سوى حلم واحد ... أن يكون لها بيت وأسرة وطفل جميل مثل عمر